مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان مسح الهشاشة

Download
vulnerability assessment
الثلاثاء, مارس 2, 2021

يشهد لبنان منذ تشرين الأول 2019 على تحولات جذرية متعددة الأبعاد أدت الى تدهور بشكل كبير في الظروف المعيشية ونوعية الحياة في البلاد. وقد  شكل انطلاق شرارة الاحتجاجات و اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول 2019 بدء تكشّف الأزمة الاقتصادية الحادة مما أدى إلى اضطرابات اجتماعية خطيرة. تلتها فيما بعد سلسلة من الأحداث الأليمة أبرزها مشاكل القطاع المصرفي وتدهور قيمة الليرة اللبنانية مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، وقد تفاقمت الأزمة مع انتشار الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19 ومن ثم انفجار مرفأ بيروت الأليم في 4 آب 2020 إلى جانب انتشار موجة ثانية من كوفيد-19. وقد أسفرت كل هذه العوامل مجتمعةً على شلل  في السوق المحلي مما أدى الى إغلاق العديد من الشركات أبوابها في ظل تفاقم الأزمة الإقتصادية وارتفاع نسبة الفقر المحلي وبالتالي زيادة الضغوط الهائلة على كل من اللبنانيين والنازحين المستضعفين.  وبالإضافة إلى كل ذلك، أعلن مصرف لبنان المركزي عن عدم القدرة على الاستمرار بدعم السلع الأساسية مع نفاذ الأموال المخصصة لها لدعم السلع الأساسية في أوائل عام 2021. ما دفع المراقبون بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية الى التحذير من مخاطر ايقاف دعم السلع الأساسية (لاسيما الطحين والمحروقات والأدوية) الذي سيؤدي الى ارتفاع كبير في الأسعار وبالتالي قد يدفع بأكثر من 75% من اللبنانيين إلى هاوية الفقر. على ضوء هذه الوقائع، عملت مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان على تقييم نظرة الفئة الأكثر حاجة والمستفيدة من هذا الدعم لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يؤثر إيقاف الدعم على سبل عيشهم.