بيان صادر عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤية العالمية في أعقاب اعتقال موظفها
إن مؤسسة الرؤية العالمية - كمؤسسة مهنية مسيحية إنسانية - تأخذ على محمل الجد التزامها بالحقيقة والشفافية ونحن أوفياء لمهمتنا ورسالتنا في العمل مع الأطفال والعائلات والمجتمعات لمناهضة الفقر والظلم حول العالم منذ أكثر من 65 عاماً.
تسعى الرؤية العالمية الى معرفة الحقيقة وراء هذه الادعاءات الموجهة ضد محمد الحلبي وكما تدين المؤسسة أي تحويل للأموال من أي منظمة إنسانية وتدين بشدة أي عمل إرهابي وأي دعم لمثل تلك الأنشطة.
إن المؤسسة لم تكن على علم بهذه الاتهامات قبل الخميس الرابع من آب عندما تم عرض التهم رسمياً للمرة الأولى، ونظرا لخطورة هذه الادعاءات، قامت مؤسسة الرؤية العالمية بتعليق تنفيذ برامجها في غزة. ونحن نقوم بعمل مراجعة كاملة، بما في ذلك عملية تدقيق خارجية، وسنظل نعمل بشكل كامل مع التحقيق الذي يجري حالياً.
وسنقوم بدراسة كافة الأدلة على هذه الاتهامات، بالإضافة إلى الأدلة المقدمة من قبل الذين سيفحصون معايير المساءلة لدينا، وإذا ثبت أن أي من هذه المزاعم صحيحة، سوف نتخذ إجراءات سريعة وحاسمة. نحن وللأسف لم نرى أي دليل من الأدلة حتى الساعة ونحن نتطلع إلى حوار مستمر لنتمكن من توضيح المفارقات، وندعو إلى عملية قانونية نزيهة وشفافة.
إن الموازنة التشغيلية التراكمية لبرامجنا في غزة على مدى العشر سنوات الماضية بلغت ما يقارب 22,5 مليون دولار، مما لا يتوافق مع المبلغ المزعوم تحويله والذي يصل إلى 50 مليون دولار.
استلم محمد الحلبي منصب مدير عملياتنا في غزة منذ شهر أكتوبر 2014 وقبل ذلك كان يدير جزءا من موازنتنا لقطاع غزة وحسب، إن إجراءاتنا المالية المتبعة لضمان المساءلة تضع سقفاً للأفراد في المناصب الإدارية كاللتي يشغلها محمد الحلبي بالتوقيع على مبالغ لا تزيد عن 15,000 دولار أمريكي.
كما أن عمليات التوظيف لدينا تسعى إلى ضمان أننا نوظف أشخاص مؤهلين وملتزمين بقيمنا ولا يشكلون أي خطر على شركائنا والمجتمعات المحلية أو برامجنا، كما وتلجأ الرؤية العالمية للتدقيق في خلفية المتقدمين للعمل لديها وتستخدم النظام العالمي “WatchDOG Elite” للتأكد من عدم ادراج أسماء الموظفين في أكثر من 20 قائمة للمحظورين.
عمل المؤسسة بغنًى عن التعريف. فالرؤية العالمية تعمل مع الأطفال والعائلات والمجتمعات في الأراضي المقدسة منذ عام 1975 ولديها خمسة مكاتب يعمل فيها مئة وخمسين موظفا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة يفيدون ما يقارب 560,000 شخص.
في العام الماضي، قدم عملنا في القدس والضفة الغربية و قطاع غزة المساعدة لأكثر من 92,000 طفل بشكل مباشر، ما يقارب 40,000 منهم في قطاع غزة. وتركز هذه المشاريع على تقديم الدعم النفسي/ الاجتماعي للأطفال، فضلا عن توفير الامدادات الطبية والمستلزمات الأخرى للمستشفيات والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل مصادر الرزق في مجال الزراعة. وقد زار هذه المشاريع وقام بمراجعتها مسؤولون من الحكومتين الألمانية والاسترالية والجهات المانحة الدولية وعدد من موظفينا ومدرائنا من البلدان الأخرى.
إنه لأمر مأساوي أن هذه المسألة تبعدنا عن عملنا على القضايا الهامة من ظلم وفقر والتي تؤثر على المليارات من الأطفال في جميع أنحاء العالم. نحن ملتزمون العمل بطريقة شفافة، تحترم العملية القانونية الجارية وتخدم قيمنا كمؤسسة، وتبني الثقة في المنظمات الإنسانية العاملة في غزة وحول العالم.