الرؤية العالمية تحتفل بإطلاق مشروع تنموي يستهدف الأطفال والتجمعات في غور الأردن
احتفلت مؤسسة الرؤية العالمية بإطلاق مجموعة من البرنامج التنموية في منطقة أريحا والأغوار، والتي تستهدف تسعة تجمعات في غور الأردن بعدد سكان حوالي 24 ألف نسمة، والتي ستستمر لمدة تتراوح بين 10 و12 عامًا.
وخلال الحفل عرضت المؤسسة نبذة عن البرامج التي ستنفذها في هذه المناطق، والتي تشمل برنامج صحة الأم والطفل والأمومة والطفولة المبكرة، وبرنامج حماية الطفل، وبرنامج جذور التعلم والتعليم في الطوارئ، بالإضافة إلى برنامج مرونة الأطفال والنوادي الشبابية.
شارك في الاحتفال وزير الزراعة أ. رياض عطاري ممثلًا عن دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، والسيدة لورين تايلور المديرة الوطنية لمؤسسة الرؤية العالمية في فلسطين، والسيدة يسرى سويطي ممثلة عن عطوفة محافظ محافظة أريحا والأغوار، بالإضافة إلى عدة ممثلين عن المؤسسات التنموية والمجالس والبلديات المحلية والدولية والدفاع المدني ووزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية.
وخلال كلمته قال أ. عطاري: "إن وجود مثل هذه البرامج مهم جدًا، خاصة أن منطقة غور الأردن تعتبر من المناطق المهمشة والتي تواجه العديد من المشاكل". وأضاف: "إن هذه البرامج تساهم في تحقيق خطة التنمية التي أطلقتها الحكومة في محافظة أريحا قبل فترة قصيرة، والتي تؤكد على أهمية تبني الوزارات المعنية وتعاونها لتسهيل تنفيذ البرامج التي تقدمها مؤسسة الرؤية العالمية، بما يتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية". وشكر وزير الزراعة مؤسسة الرؤية العالمية لاختيارها منطقة غور الأردن، لما تعانيه المنطقة من ضعف الخدمات المقدمة للأطفال سواءً التعليمية أو الصحية أو خدمات الحماية، والذي سببه الظروف الجوية في المنطقة وتصنيف الأراضي وقلة فرص العمل وهشاشة الوضع الاقتصادي والتي تحول دون حصول الاطفال على كامل حقوقهم وحرياتهم.
وقالت إحدى الطالبات المشاركات في برامج الرؤية العالمية، حنين قرمش: "أقف أمامكم اليوم لأطلب منكم باسمي وباسم أطفال قرى الأغوار الفلسطينية بالنظر إلى كم الاحتياجات التي تفتقر إليها قرانا والتي نفتقر لها نحن الأطفال في هذه القرى. انظروا إلى أطفال المدن وما يلاقونه هناك من خدمات مختلفة ورفاه، فأين نحن من كل هذا؟ أليس من حقنا أيضًا أن ننعم بمثل هذه الخدمات والمراكز والأندية؟ أليس من حقنا أن نجد مكانًا للترفيه والتفريغ النفسي؟ أليس من حق أمهاتنا أن يأخذن أطفالهن لأماكن بعيدة عن ضغط العمل والتفكير بالمنزل وأمور الحياة؟ أليس من حق الأطفال ذوي الإعاقة في قريتي -وعددهم لا يستهان به- أن يجدوا مركزًا يعتني بهم وبحتياجاتهم الصحة والنفسية والعلمية؟ أين هي حقوقنا؟ نحن نعاني من الحر الشديد في الصيف والبرودة الشديدة في الشتاء، والطرق الموحلة وعدم توافر مواصلات للذهاب إلى المدرسة، وعدم توافر الإمكانات اللازمة لتهيئة الغرف الصفية لتحمل الطقس."
ومن جهتها قالت السيدة تايلور: "لقد قطعت الرؤية العالمية وعدًا بالوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفًا. وعلى الرغم من أن مؤسسة الرؤية العالمية هي مؤسسة دولية، إلا أنها تسعى جاهدة للعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية لتحديد ومعالجة أسباب التهميش. وهدفنا الرئيسي كمؤسسة، على مدى السنوات العشر القادمة، هو رفاه الأطفال وتشجيع التعاون مع المؤسسات الأخرى، وتوفير بيئة داعمة وآمنة للأطفال لضمان عيشهم الحياة بكاملها ومعرفة حب الآخر وتجربة الأمل والفرح".
يذكر أن مؤسسة الرؤية العالمية في مؤسسة مسيحية إنسانية، تعمل في القدس والضفة الغربية وغزة منذ عام 1975، حيث تنفذ برامج في قطاعات الصحة والتعليم وحماية الطفولة وتمكين الشباب، والتي تنفذها المؤسسة بالشراكة مع الشركاء المحليين والوزارات والمؤسسات الفاعلة في مناطق عملها، من أجل تأمين حياة أفضل للأطفال في هذه المناطق.